Pages

البكالوريا في سنتين ... !!!


بسبب ضعف المستوى وارتفاع نسبة الرسوب


كشف، تحقيق ميداني أنجزته وزارة التربية الوطنية، مس ثانويات الوطن، أن أساتذة وتلاميذ رفضوا فكرة العمل "بالبطاقة التركيبية" في السنة ثالثة ثانوي، وحذروا الوصاية من اعتمادها مستقبلا، فيما اقترحوا بالمقابل استحداث بكالوريا على سنتين دراسيتين، البكالوريا الأولى تكون في السنة ثانية ثانوي والثانية تبرمج في السنة ثالثة ثانوي.


علمت "الشروق" من مصادر مطلعة أن نتائج سبر الآراء الذي أشرفت الوزارة على إعداده، قد حذر من عواقب العمل بالبطاقة التركيبية، بالنسبة لتلاميذ السنة ثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، ويقصد بالبطاقة هو احتساب المعدل السنوي للتلاميذ والمعدل المحصل عليه في امتحان شهادة البكالوريا، تقسيم اثنين، وفي هذه الحالة إذا تحصل المترشح على معدل 10 فما فوق فإنه يحصل على الشهادة حتى وإن كان معدله في البكالوريا أقل من 10 على 20، لأن اعتمادها سيخلق "البزنسة" و"البزناسية" بالنقاط، وبالتالي فكل ولي تلميذ سيسعى من أجل تضخيم العلامات بالتواطؤ مع الأساتذة.


وتضمنت نتائج التحقيق أيضا، اقتراح استحداث بكالوريا على سنتين دراسيتين، -أي بكالوريا في جزأين-، وذلك عن طريق تنظيم امتحان رسمي في جزئه الأول، في نهاية السنة ثانية ثانوي في المواد الثانوية فقط بالنسبة لكافة الشعب، على أن يمتحن المرشحون للبكالوريا في السنة ثالثة ثانوي في المواد المميزة للشعب فقط، أي الأساسية، في الجزء الثاني من الامتحان الرسمي، في الوقت الذي اعتبروا أن هذه الطريقة ستعود بالفائدة على التلاميذ، وبالتالي ستسمح لهم بمراجعة مكتسباتهم المعرفية  التحضير للامتحان بعيدا عن القلق والتوتر، خاصة وأن التقارير الميدانية قد أثبتت أن التلاميذ يسعون إلى ممارسة كل أشكال الغش لدى اجتيازهم لامتحان البكالوريا في المواد الثانوية، ولا يعيرون أي اهتمام لها إلى درجة أن أغلبهم لا يراجعونها أصلا ويكتفون بالتركيز فقط على مراجعة المواد الأساسية، كما أن هناك فئة أخرى من التلاميذ تقوم بعملية حسابية إن صح التعبير، حيث يسعون من خلال المراجعة الدائمة والمستمرة داخل المدرسة وخارجها بالتركيز على المواد المميزة لكي يحصدوا معدلات 15 على 20 فما فوق، وبالتالي سوف يضمنون معدل 12 على 20 في شهادة البكالوريا، و في هذه الحالة ليسوا بحاجة إلى مراجعة بقية المواد الثانوية.


المصدر: جريدة الشرووق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقكم يشجعنا ورايكم يهمنا